ساعة الاحتظار ...

بصراحة احترت فيما اكتب و باي موضوع اتحدث واي خلل سأسلط علية الضوء ..

وبما اننا في الصيف والجو نوعا ما هادئ وغير مشحون قررت ان اتحدث عن التيار الليبرالي من الداخل ..

في اعتقادي ان التيار الليبرالي يسير الى مرحلة الاحتضار وهي المرحلة النهائية قبل توديعه الى مثواه الاخير ولعلi قد مر بمرحلة الولادة والنمو ثم الصعود ثم الانحدار الى ان وصل الى الاحتضار ..

والناظر الى تاريخ التيار الليبرالي يعلم انه لم يصل الى هذه مرحلة الصعود الا بدعم السلطة وبعض المراوغات القذرة و تزوير انتخابات الجامعة في تاريخ الوسط الديمقراطي اشارة الى ادبيات هذا التيار .. و التيار الليبرالي قد اعتاد على قلة الادب السياسي فعناوين جرائدهم ومجلاتهم زاخرة بالعديد من العبارات التي لا تليق بتيار سياسي ( قطيع - قرده - غوشاء - رجعيين - متخلفين ..... الخ )

ولعل المحتظر عندما تحين ساعته يبدأ بالهذيان ولعل اول اشارات الهذيان كتاباتهم بعد انتخابات 2008 عندما قالوا ان الشعب لا يعرف من يختار وغير واع سياسيا .. هل هذا يعني ان التيار الليبرالي هو الوحيد الواعي سياسيا ... اذا كان التيار واعي سياسيا لماذا طرح مسئلة الاختلاط في وقت كانت المسئلة قد حسمت ولم يتطرق للبرامج التنموية لماذا يصوت صالح الملا ثم يقول " والله انا ما ادري على شنو صوت ويغير رأيه " هل هذا الوعي الذي يريده التيار

اما فيما يتعلق بادب الاختلاف فأعتقد ان التيار الليبرالي يحتاج لدروس مكثفة ليتعلم هذا الدب فهذا التيار لا يعرف الا رأيا واحدا ومن يخالفه فهو مخطئ وهو التيار الذي لطالما مللنا سماع اسطوانته المشروخة في حرية التعبير واحترام الراي والراي الاخر وهو اول من يسارع لخرق ذلك .. والشواهد على ذلك كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر مسألة ( لجنة الظواهر السلبية - الاختلاط ... الخ ) فهذين الامرين وغيرهما خرجا من مجلس الشعب بالاغلبية وهذا خيرا الشعب الكويتي المحافظ الذي ارتضى ذلك فلمذا هذا التسفيه وقلة الادب ومن حظر ندوة لجمة الظواهر السلبية يعلم مستوى ادب الإختلاف عند هذا التيار وليسمع ما قاله بسام العسعوسي وطريقته في مخاطبة نواب الامة

من المشاكل التي تواجه هذا التيار ايضا انه دائما ما يناقض نفسه ويحارب افكاره ومعتقداته بنفسه بمعنى ان تارة مع تطبيق الشريعه لان الديوانية التى زارها من يمثلهم ديوانية محافظة وتاره هو لايريد تطبيق الشريعه لان اللقاء في جمعية الخريجين وابلغ مثال تصويت النائب على الراشد على قانون الزكاة .

وكذلك من التناقضات التي تنبع من هذا التيار انه يدعي المصداقية ودائما ما يتبجح بمحاربة سراق المال العام ولكن عندما يواجه الخطر يسارع الى منزلق خطير وهو شراء الذمم وسئلوا عن من اشترى ذمم الناس في الدائرة الثانية ولكن انقلب على وجهه ولم ينل ما يتمنى فليكن هذا التيار صادقا مع نفسه ليصدقه الناس وليحافظ على كرامته .

ومن الصعوبات التي تواجه هذا التيار عدم وجود دعم شبابي قوي والكل يعلم ان الشباب هم قوام واساس اي مشروع ناجح فهو لا يزال متمسك بقياداته التي اكل عليها الدهر وشرب والتي اضحت بعيدة كل البعد عن قيادة هذا التيار الى بر الامان واعتقد ان هذا من الاسباب الرئيسة لموت هذا التيار .

ومن تناقضات هذا التيار انه يدعي انه يمثلا كل اطياف الشعب الكويتي وانه ينبذ الطائفية ونراه يسارع لضرب هذا المبدا بعرض الحائط عندا يحس انه في ورطه وانا لازالت كلمات صالح الملا لم تغب عن مخيلتي عندما حاول بأسلوب رخيص لان احس انه في محصور في زاوية ضيقه تدرون ماذا قال نائبنا الفاضل في ندوة لجنة الظواهر مخاطبا حسن جوهر : " الا تعتقد ان اللجنه ستراقب الحسينيات وتتجس عل مايفعله ابناء الطائفة الشيعية " لكن هذه المحاولة الرخيصة باءت بالفشل عندما رد علية النائب حسن حوهر انه يثق بأعضاء اللجنة وعندا طمئن النائب جمعان الحربش على ان اللجنه لن ولم تتطرق لهذه المواضيع .

ختاما لعلي تطرقت لبعض الامور وليس كل الامور وبالتأكيد ان للحديث بقية ..

*ملاحظة : الصورة لا تمثل كل التيار الليبرالي